النجمة الشابة مى عز الدين رغم أنها فنانة جميلة الملامح لكنها تجيد التلون وتقديم نوعيات مختلفة من الأدوار، ومع تفوقها فى الدراما الرمضانية عاما بعد عام، وتحملها لبطولات مطلقة إلا أن مى اختارت أن تطل علينا فى رمضان الحالى من خلال تجربة جديدة ومميزة ودور جديد عليها بمسلسل "آدم"، حيث يحمل دورها تركيبة نفسية معقدة فهى فتاة قبطية تتعرض لصدمة عنيفة فى ليلة زفافها، حيث يتعرض خطيبها لحادث مروع يودى بحياته، وتموت فرحتها معه.. العديد من الأسئلة أجابت عليها النجمة مى عز الدين فى حوارها مع "اليوم السابع".
**تجسدين خلال أحداث مسلسل "آدم" دور "نانسى" فتاة قبطية وهو دور يحمل الكثير من التعقيد. فكيف رسمت ملامح الشخصية من البداية لهذا الدور؟
بداية معرفتى بالمسلسل ككل كان وقت حادث كنسية القدسيين الشهيرة وانتشار الفتنة بيننا وهو الأمر الذى كان غريبا علينا خاصة وأن الجميع يعلم ما هى مميزات وصفات الإنسان المصرى وهذا كان أحد العوامل فى قبولى للدور، إضافة إلى عندما قرأت السيناريو وجدته يناقش هذه القضية وأن هناك رسالة من دورى وأيضا المسلسل ككل، خلاف ذلك أسلوب الكاتب أحمد أبو زيد الذى ساعدنى كثيرا على تقمص دورى لإعطائه الفرصة لى على استعراض عضلات كممثلة فالدور به مساحات درامية متعددة ومتنوعة، وبعدها جلست مع عبير الأنصارى وهى استايلست لديها موهبة كبيرة وأثق فيها وبدأنا فى تجهيز اللوك الخاص بالشخصية، والأكسسوارات التى سأستعملها خلال المسلسل، بالإضافة إلى سعادتى بالتعاون مع المخرج محمد سامى الذى رغم تجربته الإخراجية الأولى إلا أننى وجدته صاحب فكر وصورة جيدان للغاية.
**ولكنك تحدثتى عن استعراض عضلاتك كممثلة رغم أنك طوال الوقت تظهرين حزينة داخل أحداث المسلسل؟
بالفعل لأن تناول الكاتب للحزن جاء بطريقة مختلفة عن عما اعتدنا عليه من قبل، فعادة يكون التعبير عن الحزن بالبكاء والشحتفة فقط، ولكن حزنى فى "آدم" جاء بطريقة الصدمة فعندما توفى "جو" خطيبى ليلة زفافى حدثت لى صدمه تتلخص فى رفضى الاعتراف بالذى حدث لى وهى طريقة جديدة فى حالة الحزن والإنكار أرفع للمؤلف القبعة عن كتابته وتناوله للشخصية بطريقة جديدة ومختلفة تماما.
**هل وجدتى صعوبة فى تقديم دورك كفتاة قبطية؟
الحمد لله الأمور سارات على ما يرام ولم أجد صعوبات كثيرة وذلك لثلاثة أشياء أولها بأنى سبق وأن قدمت دور الفتاة القبطية خلال مسلسل "محمود المصرى" أمام الفنان الكبير محمود عبد العزيز، ثم أن والدتى قبطية وقدمت لى الكثير من المساعدات، إضافة إلى أن المؤلف قدم لى كل الأشياء التى كنت أريدها من هذه الشخصية، كما أننى قمت بتعلم بعض الأشياء من خلال القساوسة بالكنيسة التى كنا نصور بها.
**لماذا فضلتى الإستعانة ببروكة على عدم ظهورك بالشكل الطبيعى فى "آدم"؟
منذ قرآتى للسيناريو وأنا تخيلت "نانسى" بالشكل الذى ظهرت به على الشاشة، ولكنى كنت أتمنى قص شعرى من أجل دورى هذا ولكن ظهورى بهذا الشكل لاننى أيضا كنت أصور مشاهدى فى فيلم "عمر وسلمى 3" وكان اللوك راكور، وهذا ما منعنى من ظهورها بالشكل الطبيعى ولكن فى النهاية الأمور سارات على ما يرام.
**البعض يردد أنك قبلت هذا الدور من أجل مساندة تامر حسنى فى أولى بطولاته التلفزيونية خصوصا وأنك سبق وقدمت بطولات تلفزونية. فما صحة ذلك؟
أتمنى من الجميع عدم الحكم إلا عندما يشاهدون العمل ككل وذلك لأن الحدث القوى فى المسلسل يظهر متأخر، حيث إن أول 10 حلقات جاءت من أجل تعريف المشاهد بأبطال العمل وبعدها بدأت الأحداث تتشابك،وتتداخل خيوطها كما أن الدور بقوة أحداثه وتأثيره دراميا فى العمل وليس بحجمه، وتامر قدم لى مساعدات كثيرة للغاية من قبل خلال أعمالى الفنية حتى المنفردة منهم مثل فيلمى "شيكامارا"، وأنا أرى من الطبيعى التواجد بجواره خلال تجربته الدرامية الأولى خاصة وأننا معا نشكل ثنائى ناجح.
**وما هى الرسالة التى يقدمها دورك للمشاهد؟
رسالة دورى ورسالة المسلسل ككل ستظهر تباعا مع الحلقات، ولكن دور "نانسي" فى بداية المسلسل يجعل المشاهد فى حالة من اللخبطة خاصة وأن خطيبها "جو" كان يحاول ترسيخ فكرة أن الأقباط مضطهدون فى مصر وأن السفر للخارج هو الحل وهى من كانت تقف أمام أفكاره وتحاول مناقشته، ومع وفاته ليلة زفافهما ومعانتها النفسية، جعلها ذلك تصدق فى كلامه ولكن جريمة القتل التى تحدث إضافة إلى أشياء أخرى جعلتها تأجل سفرها، بالإضافة إلى أن المسلسل عرض الكثير من الرسائل خلال الحلقات السابقة مثل علاقة المسلمين بالأقباط، و قضايا الرشوة بين الموظفين، والبطالة، والفقر الذى يعانى منه فئة كبيرة، بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية داخل مجتمعنا.
**هل تتفقى معى بأن مسلسل "آدم" يحمل أبعاد سياسية؟
"آدم" ملىء بالكثير من الرسائل وليست أبعاده سيايسة فقط، لأنى كما قلت لك المسلسل يناقش الكثير من القضايا وهناك أبعاد إنسانية، وإجتماعية مثل علاقة ضابط أمن الدولة "سيف الحديدى" ماجد المصرى بزوجته "أمل رزق" فيعرض لك كيفية المشاكل والعقد النفسية التى يعانى منها "سيف" مع زوجته فيظهرها على المتهمين، وأيضا علاقة "هشام الدكرورى" أحمد زاهر وزوجته، والكثير من الأمثلة التى ستظهر مع مرور الحلقات.
**وهل ترى بأن تكرار التعاون بينك وبين تامر حسنى قد يؤثر على نجاح "عمر وسلمى 3" عند عرضه بدور العرض السينمائية؟
"عمر وسلمى" حالة استثنائية ولا أستطيع توقع الايرادات خاصة وأن الجزء الثانى منه حقق نجاحا كبيرا أكثر من نجاح الجزء الأول وهذا لم يحدث من قبل، كما أن هناك تمسك وتعلق شديد من الناس بعمر وسلمى وأصبحا يتمتعان بحب غير عادى لدى الجمهور، ونحن فى الجزء الثالث نقدم شئ جديد ومختلف.
**وما هى الأسباب الحقيقة لتوقف تصوير أحداث الفيلم؟
نحن انتهينا من تصوير ما يقرب من 50% من أحداث الفيلم قبل الثورة، وتوقفنا لفترات طويلة بسبب ما شهدته البلاد من أحداث وتطورات وأزمة إقتصادية، ولكن بعدها أنشغلنا أنا وتامر فى تصوير "آدم" وهنا فكر السبكى فى مصلحتنا وتركنا نستكمل تصوير "آدم" على أن يتم إستأنف تصوير "عمر وسلمى 3" عقب رمضان مباشرة.
وماذا عن آخر أخبار أعمالك الفنية؟
حاليا بدأت فى تصوير فيلم جديد لم نستقر على أسمه حتى الآن وهو من إنتاج محمد السبكي، ويشارك فى بطولته الفنانة القديرة يسرا، والفنان عزت أبوعوف، وأحمد السعدنى، ولن أستطيع الإفصاح عن أى معلومات آخرى خاصة بالفيلم وسوى أنه سيكون مفاجأة للجميع إضافة إلى سعادتى الكبيرة بالعودة والوقوف مرة أخرى أمام الفنانة يسرا مثل أولى بدايتى الفنية كانت أمامها ولن أنسى ما كنت تقوم به معى من توجيه نصائحها وأشياء آخرى كثيرة، وكما شعرت بفرحتها أيضا عندما ألتقينا سوى لأننى تربيت بأيديها وهذا ما لمحته فى عينيها.