بالنسبة لمعظم العرائس فإن
يوم زفافهن هو أسعد لحظة في حياتهن لكن العديد منهن يبتابهن شعور بالإحباط الشديد
في الأيام أو الأسابيع الأولى من الزواج على حسب قول المعالج النفساني البريطاني
فيليب هودسون.. فهذه هي اللحظة التي يكتشفن فيها أن الزواج لا يمنحهن السعادة
الأبدية، وهذا الشعور بخيبة الأمل يقترن بالتفكير في الأعباء المادية التي تخلفها
حفلة الزفاف ويولد نوبة اكتئاب ما بعد الزواج على حد قوله.
وعلى رغم ذلك
فإن دراسة بريطانية حديثة أجريت حول موضوع الرضا عن الحياة تخالف مزاعم هودسون.
فالزواج هو أكثر قدرة كما توصل الباحثون على جعل الناس سعداء من الفوز
باليانصيب.
لكن هودسون
يصر على أن واحدة من كل عشر نساء تعاني من اكتئاب ما بعد الزواج. وهو يقول إن
العديد من النساء يضعن الكثير من التوقعات على ما يمكن أن يجلبه لهن الزواج.
وأوضح
هودسون أنه لا يوجد ما يعرف بالسعادة الأبدية وأن حفلات الزفاف هي طقوس قديمة لا
تقدم شيئاً ملموساً للمرأة العصرية المستقلة على رغم أنها تسوق أو يروج لها كحل
لمشكلة انعدام الشعور بالرضا عن الحياة.
وذكر
هودسون أن حالات الإصابة بإكتئاب ما بعد الزواج واسعة الانتشار والتي تتفاوت بين
الشعور بالاستياء الخفيف إلى الاكتئاب الحاد. وإذا ما ترك الاكتئاب دون علاج فإنه
يلازم لفترة غير محددة ويصبح أعمق.
كما تحدث
بعض المتزوجين حديثاً من الذكور عن إصابتهم بالاكتئاب لكن النساء أكثر عرضة له
لأنهن يملن لإمتلاك استثمار عاطفي أقوى في الزواج.
وتكاليف
حفلات الزواج يمكن كذلك أن تخلف أعباء مالية ثقيلة على الزوجين في بداية حياتهما
لكن الأهم من ذلك هي الآمال والأحلام التي يعقدها الاثنان على الزواج على حد قول
هودسون.
إن اكتئاب
ما بعد الزواج أصبح أكثر شيوعاً، والآن الكثير من الناس يتوقعون أن يكون الزواج
حلاً لجميع مشاكلهم.
لذا ننصح
الأزواج والزوجات حديثي الارتباط بأن ينظروا للزواج كبداية وليس كذروة، وان
يتناقشوا في مشاعر خيبة الأمل التي تنتابهم بشكل صريح وأن يخططوا لعطلات نهاية
الأسبوع بعد شهر العسل كي يجدوا ما يمكن أن يتطلعوا
إليه.