الرئيسية راسلنا
ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول







  
درس من الإسراء Empty

درس من الإسراء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
طالب النجاة

طالب النجاة
 
 
   
معلومات إضافية
دولتي : درس من الإسراء Egypt10
عملي : درس من الإسراء Accoun10
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 42
العمر : 54
عدد النقاط : 126
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 02/03/2015

معلومات الإتصال
مُساهمةموضوع: درس من الإسراء درس من الإسراء Emptyالأحد أبريل 17, 2016 2:09 pm


[frame="9 10"]


السؤال الثامن والثلاثون
ما الذي تحتاجه الأمة الإسلامية في أيامنا هذه من إسراء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
 
------------
         الذي تحتاج إليه الأمة الإسلامية من إسراء رسول الله صلى الله عليه وسلم أمورٌ كثيرةً:
الأمر الأول: أن لا نقف عند الدنيا الدنية وننشغل بأمورها الفانية والشهوانية، ولتعلوا همم أفراد الأمة فيرتقون إلى المقامات الروحانية، وإلى مقامات القرب من الله عزَّ وجلَّ ، فإذا تاقت الرُّوح نُعينها على ذلك، ونقوِّى هيامها، ونزيد شوقها، ونصلح أحوالها، فتبلغنا ذلك ونتهنَّى بفضل الله وإكرام الله عزَّ وجلَّ، لأن السبب الأساسي في تخلف المسلمين هو ركونهم إلى الدنيا وعدم تطلعهم إلى الأمور الروحانية العُلوية التي رغَّب فيها الله وحبَّب فيها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد حدد النبى صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح الذي جاء لهذه الأمة في هذا العصر، فقال صلى الله عليه وسلم: (يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ).[1]
فالبلاء الذي أصاب الأمة في مقتل في هذه الأيام سببه الأساسي حب الدنيا، والإقبال عليها، والإنشغال بها، ونسيان الموت، وأن الإنسان مسافرٌ إلى الله، وأنه له يومٌ سيحاسب فيه على كل ما جنته يداه.
فلو علَّى الإنسان همته، ورفع رتبته، ونظر بعين القلب إلى كتاب الله، وإلى أحوال حبيب الله ومصطفاه، وتابعه في ذلك، فستتغير حياته، ويكون كما قال الله: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (97النحل)، سيكونون في حياة طيبة إن شاء الله.
وأول أسباب الخلافات بين المؤمنين هو الفرقة بين المسلمين، والحروب التي لا تنقطع بين البلدان الإسلامية والفرق الإسلامية، والسبب الأساسي فيها الرغبة في السلطة والرياسة والعُلو في الأرض بغير حق، مع أنهم يزعمون أنهم يريدون أن يحققوا الخلافة الإسلامية، وأن ينشروا العدل ويقيموا العدل بين الناس!!، أين هذا العدل من هذا الذي هم فيه؟! والأمر واضح، فلو كانوا يريدون الخلافة الإسلامية لا يرفعون السلاح على مسلم، وإنما يكون السلاح على غير المسلم الذي يعتدي على المسلم، وحتى غير المسلم الذي لا يعتدي على المسلم فلا نرفع عليه السلاح: (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا)  (61الأنفال).
الأمر الثاني: كما اجتمع سيد الأولين والآخرين بالأنبياء والمرسلين، فنحن في حاجةٍ في هذا الزمن - الذي ظهرت فيه القوى المادية الطغيانية، وارتفعت فيه جنود الإلحاد، وتريد أن تُهلك العباد، وظهرت فيه التيارات الجانحة الفاسدة التي تدعو الناس إلى الإفساد في الأرض، لتزيين الشهوات والحث على الملذات - نحتاج الآن إلى تكاتف أهل الأديان السماوية الحقَّة، فلا نُعلن عليهم الحرب بل نأخذ بأيديهم ونضع أيدينا في أيديهم حتى نكافح الإلحاد في الوجود، ونصُدَّ التيارات العدوانية للأديان الإنسانية التي ظهرت في هذا الزمان وتحرق هذا الزمان بلظاها.
لكن نحن الآن هنا في بلاد الإسلام في حرب، كمثال في مصر، يخلق بعض إخواننا المسلمين الآن حرباً على من يشاركوننا في هذا الوطن ويشتركون معنا في الدفاع عنه من الديانات الأخرى.
يقولون: لا تبدأوهم بالسلام، ولا تهنئوهم بالأعياد، ولا تشاركوهم في الأحزان، ولا كذا ولا كذا، وهل هذا يصِّح؟!، وفي مثل هذه الظروف التي نعيشها؟!، ونحن معرضين لمصيرٍ واحدٍ وأيديهم في أيدينا.
هل يوجد كتيبة خاصة بالمسيحيين في الجيش؟ لا، فمن أتى ليحارب هل يبحث عن هذا ويترك ذاك؟! وكيف يعرف هذا من ذاك؟! وهذا الكلام لو أن الحرب بالسيف فيقول: من كان فى يده صليب أضربه، ومن ليس فى يده أتركه، لكن من يضرب الآن لا يعرف هذا من ذاك!!.
يجب أن نتوحَّد للمقصد الوطني وليس لنا شأنٌ بالعبادات، فكل إنسان له دينه، لكن فى المقصد وطن واحد، فيكونون أهل ذمتنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأننا فى خندقٍ واحد وعدونا وعدوهم عدوٌّ واحد.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
***************** 
[1] سنن أبي داود ومسند أحمد عن ثوبان رضي الله عنه.
 
[/frame]

     
الموضوع الأصلي : درس من الإسراء الكاتب : طالب النجاة   المصدر : منتدى حلمك
               
توقيع العضو : طالب النجاة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

درس من الإسراء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة


العلامات المرجعية



صفحة 1 من اصل 1

منتدى حلمك الكلمات الدلالية
odessarabرابط الموضوع
odessarab bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حلمك :: المنتدى الاسلامي :: صدى الاسلام-

  
Powered by phpBB © Copyright ©2008 - 2012
phpbb Enterprises 
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الإدارة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)