الرئيسية راسلنا
ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول







  
طريق العنايه Empty

طريق العنايه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
طالب النجاة

طالب النجاة
 
 
   
معلومات إضافية
دولتي : طريق العنايه Egypt10
عملي : طريق العنايه Accoun10
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 42
العمر : 54
عدد النقاط : 126
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 02/03/2015

معلومات الإتصال
مُساهمةموضوع: طريق العنايه طريق العنايه Emptyالثلاثاء مايو 12, 2015 7:48 am



 إن الإسراء والمعراج من الناحية السلوكية وهي نصيب السالكين الصادقين من إسراء النبي الأمين، والنفحات والعطايا التي جعلها الله عزَّ وجلَّ للعارفين والواصلين، ببركة إتباعهم لسيد الأولين والآخرين صلوات ربى وسلاماته وبركاته عليه، وعلى آله الطاهرين، وأصحابه الطيبين.

والحقيقة أن هذه الحادثة ، لم تترك صغيرة ولا كبيرة يحتاج إليها السالك ، أو الواصل ، أو المتمكن ، إلا وضَّحتها ، وبيَّنتها بأجلي بيان ، ولكنها تحتاج إلى استجماع للحقائق الباطنة ، وتوجه بالكليِّة للحضرة المحمديَّة ؛ لنستمد منها عطاءات الله لها الربانيَّة ، وخفايا هذه الرحلة التي جعلها الله فيها لأهل الخصوصيَّة.

فما الجهاد الذي يوصِّل السالكين إلى مقامات الواصلين والعارفين ،بينته هذه الرحلة المباركة وما نصيب السالكين من فتح الله؟وما نصيب العــارفين من عطاء الله؟ كل ذلك كان في قول الله. عزَّ وجلَّ 

( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) (21سورة الأحزاب)

إذن، فإن مهمات السالك، ومعدات الواصل في هذه الآية  أن يكون أمام عين بصيرته، ودائماً مكشوفاً لأنوار سريرته،  سجايا الحبيب، وخلق السيد السند العظيم، ولا يتحول عنه طرفة عين ولا أقل!! ليكون له أسوة حسنة في كل أمر.

وأن تكون نيته، في هذا الاستحضار، أو الحضور،إما الله، وإما طلباً للمنازل العالية في الدار الآخرة عند الله عزَّ وجلَّ، وقوته وطعامه، وغذاءه وشرابه: 

لاَ يَزالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ اللَّهِ (1) 
هذا هو الأساس، ومن ترك هذا الأساس لحظة؛ دخل في قول الإمام الجنيد رَضِيَ الله عنه:
{ لو حصَّل السالك ألف مقام في ألف عام، ثم التفت عن الله عزَّ وجلَّ نفساً؛ لكان ما فاته في هذا النفس؛ أكثر مما حصَّله في الألف عام }

إذن، على السالك أن يعدَّ نفسه:بأن يجعل أسوته وقدوته، في يقظته ومنامه، وحلِّه وتر حاله، وأكله وشرابه، وعمله وكل شيء له، على منوال رسول الله، وعلى سنة حبيب الله ومصطفاة.

وأن يحرص دائماً أن تكون نيَّته عند كل عمل، وأن يكون قصده في كل أمل، وأن يكون رجاءه في كل سعي، وأن تكون غايته في كل همة،هي وجه الله والدار الآخرة.
ولا نعلم في السابقين أو اللاحقين، سالكاً فتر لحظة عن ذكر ربِّ العالمين عزَّ وجلَّ ؛ لأن المطلوب عظيم، والعمر قصير، ومن يطلب الله عزَّ وجلَّ لابد وأن يجدَّ ويكدَّ، ولا ينتهي الجدُّ والكدُّ إلا إذا تهني، فنال ما تمنَّى،ومن خطب الحسناء لم يغله المهر 

( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) (21سورة الأحزاب)
وهذه آية أهل العناية، وآية أهل البداية، وكذلك آية أهل النهاية، لأن بها كمال الولاية ، وفيها وبها تُفْتح خزن العناية لمن أكرمه الله بالولاية، ورفع له عند الحبيب صلَّى الله عليه وسلَّم  راية

فمن ظن أنه انتهى من طور الجهاد ، فقد ساق نفسه إلى حضرة البعاد وقد قال سيدي وإمامي الإمام أبو العزائم رَضِيَ الله عنه:
{لا ينتهي جهاد النفس، حتى مع كمَّل العارفين ،إلا مع خروج النفس الأخير}

وطالما أن الإنسان فيه نفس يتردَّد، لابد وأن يكون في جهاد دائم، ولا يقرُّ له قرار، ولا يهنأ له بال، حتى تقع عين قلبه على عين الواحد المتعال عزَّ وجلَّ. 

ورحلة الإسراء والمعراج  لمن أراد أن يكون من أهل الخصوصيَّة ، وأن يسجل اسمه في ديوان المعيَّة المحمديَّة، ... 

ومن أراد أن يجاهد ، بعد أن حصَّل ما ذكرناه من أدوات الجهاد، واستدام عليها؛ طمعاً في عطاء المنعم الجواد، لا رغبة في شهرة، ولا حرصاً على مريدين، ولا أملاً في أن يكون له جاه بين الخلق أجمعين، لأنه لا يقصد في أمره كله إلا رضاء ربِّ العالمين عزَّ وجلَّ:

( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) (5 سورةالبينة)

هذه هي رغبته، فعليه أيضاً أن يقلِّم تطلعات النفس كما نقلِّم أظافر اليد،
لأن النفس دائماً ما ينبت لها تطلعات، وتأتي لها أهواء  ظاهرات أو خفيَّات لا يكشفها الله عزَّ وجلَّ للمرء إلا بصـدقه في التوجه لحضرة الله، ودوام المتابـعة لحبيب الله ومصطفاة.

فلو تابع هواه، أو نفسه، طرفة عين ، حدث له البعـد، ونزلت ستارة الأين والغين؛ فحجبته عن رؤية العين، ويظن أنه في مقام عظيم، مع أنه عند هوى نفسه  مريمٌ ومقيم، والجاهل من الأكوان مناه، وهو يظن أنه يعبد الله

فمن يريد أن يكون من أهل المعيَّة المحمديَّة، ويتفضل الله عليه بعطاء أهل السابقيَّة، ومنح أهل الخصوصيَّة وهذا مقام  وحديثنا لأهل هذا المقام.

أما من يريد دار الرضوان، أو درجة في الجنان، أو الأمان من النيران، فهذا مقام سهل، قد يسَّره الله علينا بني الإسلام؛ ما دمنا نحافظ على تعاليم المصطفى الظاهرة   عليه أفضل الصلاة وأتمُّ السلام


(1)رواه الإمام أحمد فى مسنده، والبيهقى فى سننه الكبرى، وفى مصنف ابن أبى شيبه، عن عن عبد الله بن بسر أن أعرابيًا قال لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأنبئني منها بأمر أتشبث به. قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ( الحديث ) .
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%C5%D4%D1%C7%DE%C7%CA%20%C7%E1%C5%D3%D1%C7%C1-%20%CC2&id=18&cat=4

منقول من كتاب {إشراقات الإسراء الجزء الثاني}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

https://www.youtube.com/watch?v=5e8WVW7USQo

طريق العنايه Book_eshrakat_alesraa_V2


     
الموضوع الأصلي : طريق العنايه الكاتب : طالب النجاة   المصدر : منتدى حلمك
               
توقيع العضو : طالب النجاة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طريق العنايه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» سر أهل العنايه
» طريق الجنة
» طريق معرفة نوع كارت شاشتك + تنزيل التعريف الخاص بة
» افضل 52 لعبة للموبايل ممكن تلعبها بشكل جماعى عن طريق البلوتوث


العلامات المرجعية



صفحة 1 من اصل 1

منتدى حلمك الكلمات الدلالية
odessarabرابط الموضوع
odessarab bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حلمك :: المنتدى الاسلامي :: صدى الاسلام-

  
Powered by phpBB © Copyright ©2008 - 2012
phpbb Enterprises 
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الإدارة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)